لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في 2 أيار (مايو)، مؤكدًة أن الميليشيات الحكومية الإيرانية لا تزال تخطط بنشاط لشن هجمات ضد القوات الأميركية في المنطقة.
وبينما أقرت بوقف مؤقت للهجمات المباشرة على الأميركيين من قبل وكلاء إيرانيين، أكدت هينز على عدم اليقين المحيط بمدة هذا المهلة. وشهد التصعيد الأخير في أعمال العنف قيام الميليشيات المدعومة من إيران بإطلاق مئات القذائف على إسرائيل رداً على الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في دمشق.
وأوضحت هاينز أيضًا أنه، بالرغم من أن وتيرة وشدة الهجمات عبر الحدود على شمال إسرائيل مقيدة حاليًا، إلا أن هناك احتمالًا للتصعيد. ومن الجدير بالذكر أن حزب الله، وهو وكيل إيراني بارز، يبدو مترددًا في الدخول في صراع واسع النطاق مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي معرض تسليط الضوء على التطورات الأخيرة، كشفت هاينز أن الجماعات التابعة لإيران استأنفت هجومها على السفن التجارية، مع امتداد الهجمات إلى المحيط الهندي. يشكل هذا التجدد للعدوان البحري تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي وطرق التجارة العالمية.
بدوره، أكد السيناتور جاك ريد، رئيس الحزب الديمقراطي، على المشهد الجيوسياسي المحفوف بالمخاطر، ووصف جهود إيران لاستغلال الاضطرابات الإقليمية، وخاصة وسط الصراع بين إسرائيل وحماس، بأنها مصدر قلق كبير. وشدد على سعي إيران الدؤوب لتقويض المصالح الأمريكية وزعزعة استقرار حلفائها في المنطقة من خلال شبكات وكلائها.
ولفت السيناتور ريد الانتباه إلى تصرفات الحوثيين، وسلط الضوء على التعطيل الناجم عن الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يعرض طرق التجارة العالمية للخطر. ومرددًا هذه المشاعر، استجوب مجتمع الاستخبارات حول استراتيجية إيران الشاملة في سياق الصراع في غزة، ساعيًا إلى توضيح ما إذا كانت استباقية أم رد فعل.
ورداً على استفسارات السيناتور ريد، أكدت هاينز دعم إيران لحماس، مشيرة إلى المساعدات المالية والتدريبية المقدمة للجماعة المسلحة. وشددت على النهج الانتهازي الذي تتبعه إيران، حيث تستغل الصراعات الإقليمية لتوسيع نفوذها وتقويض إسرائيل.
وردد الجنرال جيفري كروس، مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، تأكيدات هاينز، مشددًا على دعم إيران الاستراتيجي للجماعات الوكيلة لتعزيز طموحاتها الإقليمية. وأشار إلى تشجيع إيران الصريح لوكلائها على الرد على الاستفزازات المتصورة، والذي ظهر بوضوح في أعقاب هجوم 1 نيسان (أبريل) على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وبعد خسارة العديد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في غارة دمشق، ردت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار على الأراضي الإسرائيلية. ويؤكد هذا الرد العدواني التزام إيران الثابت تجاه وكلائها واستعدادها لتصعيد التوترات سعيا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
في الختام، إن التهديد المستمر الذي يشكله وكلاء إيران يؤكد الحاجة الملحة إلى مراقبة يقظة وإجراءات مضادة قوية لحماية القوات الأميركية والاستقرار الإقليمي. ومع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تظل المشاركة الدبلوماسية الاستباقية والردع الاستراتيجي أمرين حاسمين للتخفيف من خطر التصعيد وتعزيز السلام والأمن في المنطقة.
لقد قال النظام الإيراني بوضوح وبشكل متكرر على لسان خامنئي والعديد من قادته وكبار مسؤوليه وأئمته في صلاة الجمعة، إنه إذا لم يقاتل في سوريا وساحل البحر الأبيض المتوسط ولم يبني إستراتيجيته الدفاعية هناك، فعليه أن يقاتل في طهران ومدن إيرانية أخرى.
التفسير السياسي لهذا البيان هو أن نظام ولاية الفقيه يستخدم كل عمل خارجي كأداة للتغطية على القمع الداخلي الشديد ومنع انتفاضة الشعب الإيراني.